يعلّمُنا الكتابُ المقدّسُ أنَّ اللهَ كاملٌ و قدّوسٌ، و البشرَ ساقطون وخطاة. في الواقع، هذا أمرٌ تتّفقُ عليه الأديان التي تؤمن بوجود الله وتقدّمُ العبادة له. والمشكلة التي تواجهُها هذه الأديان هي: كيف يمكنُ لإلهٍ كاملٍ أن يكونَ في علاقةٍ مع بشرٍ خطاة؟ إذا نظرْنا إلى محبّة الله ورحمته ونعمته فقط، فقد نظنُّ أنَّ بإمكانه أن يمسحَ كلَّ ذنوبنا على الفور. ولكنْ بالإضافة إلى صفاتِ الله السابقة، هو أيضًا عادلٌ وقدّوس، كما أنَّه قاضٍ صالحٌ، لذلك لا يستطيع أن يتركَ الخطايا بلا عقاب، ولن يفعل ذلك.
متّى ٣٦:١٢ أقول لكم أنَّ كلَّ كلمةٍ بطّالةٍ يتكلّمُ بها الناسُ سوف يعطونَ عنها حسابًا يومَ الدين.
يحبُّ اللهُ الخطاةَ ويريدُهم أن يخلصوا، ولكنَّ عدالتَه تستدعي العقاب.
١ تيموثاوس ٤:٢ اللهُ يريدُ أنَّ جميعَ الناسِ يخلصون وإلى معرفةِ الحقِّ يُقبلون.
أظهرَ اللهُ للإنسانِ منذُ البداية علاماتٍ ورموزًا تتعلّقُ بخطّته الفدائيّة، مثل تقديمِ الحيوانات كذبائحَ، وإعلان النبوءات. وقد تمَّ قصدُه عندما أرسلَ ابنه إلى العالم ليصالحَ البشر معه. يخبرُنا الكتابُ المقدّسُ أنَّ يسوعَ عاشَ حياته بلا خطيّةٍ نيابةً عنّا، وفي موته أخذَ عقابَ خطايانا.
١ يوحنّا ٢:٢ وهوَ كفّارةٌ لخطايانا. ليسَ لخطايانا فقط بل لخطايا كلِّ العالمِ أيضًا.
بعبارةٍ أخرى، كانَ يسوعُ الإنسانَ الكاملَ الذي فعلَ ما كان يتوجّبُ علينا نحن أن نفعلَه ولم نستطع. في الصليب، تلتقي نعمةُ الله وعدالتُه في الوقت نفسه الذي تُدفَع فيه عقوبةُ خطايانا ويمتدُّ الغفران لنا. ما يطلبُه اللهُ منّا الآن هو أن نضعَ إيمانَنا في البديل الذي هو يسوعُ المسيحُ ونتوبَ عن خطايانا. وهكذا نستعيدُ علاقتَنا مع الله، العلاقة التي فقدناها بسبب خطايانا.
هل تريد أن تعرف المزيد عن هذا الموضوع؟ تواصل معنا اليوم! |