لا شكَّ في أنَّ كلَّ إنسانٍ يعيشُ على وجه هذه الأرض خاطئٌ، ولا أحدَ يستطيعُ إنكارَ هذه الحقيقة.
تقولُ كلمة الله:
“إذ الجميعُ أخطأوا وأعوَزَهُمْ مَجدُ اللهِ” (روميَةَ 3: 23)
ولأنَّ اللهَ قدّوسٌ، أي إنَّه بلا خطيّةٍ ولا يقبلُ الخطيّة،
و “لأنَّ أُجرَةَ الخَطيَّةِ هي موتٌ” (روميَةَ 6: 23)،
فقد حُكِمَ على الجميع بالموت.
الموتُ الأبديُّ هو الانفصالُ عن الله وتلقّي دينونةٍ رهيبة. ولا يستطيعُ أيُّ إنسانٍ أن يخلّصَ نفسَه من هذا الموت وهذه الدينونة مهما كان عرقُه وأيًّا كانَ شأنُه، سواءٌ أكانَ مُتعلّمًا أم أُمّيًّا، غنيًّا أم فقيرًاَ، صاحب سُلطةٍ أم من عامّةِ الشعب.
ولكنَّ اللهَ يحبُّنا، ولا يريد أن يتركَنا لمصيرنا المحتوم، لذلك فقد صنعَ بنفسِه خلاصًا لنا، لكي ينقذَنا من الدينونة الآتية على العالم.
والسؤالُ هو، كيف؟
اللهُ عادلٌ ولا يستطيعُ أن يغضَّ نظرَه عمّا جاء في كلمته: “لأنَّ أُجرَةَ الخَطيَّةِ هي موتٌ”
وهوَ في الوقت نفسِه يحبُّنا ولا يريدُنا أن نهلك. لذلك أرسلَ ابنَه يسوعَ المسيحَ الذي عاش بيننا، وهو بلا خطيّة، لكي يموت عنّا آخذًا الدينونة التي يستحقّها كلُّ واحد منّا.
ماتَ يسوعُ المسيحُ على الصليب، وقامَ في اليوم الثالث من بين الأموات، وبقيامته أعطانا ضمانَ القيامة والحياة الأبديّة معه.
والآن، يمكنُنا أن نثقَ بأنَّ
“لا شَيءَ مِنَ الدَّينونَةِ الآنَ علَى الّذينَ هُم في المَسيحِ يَسوعَ، السّالِكينَ ليس حَسَبَ الجَسَدِ بل حَسَبَ الرّوحِ” (روميَةَ 8: 1)
وهكذا صدرَ حكمُ البراءة من الله على كلِّ الذين هُمْ في المسيح: “لا حكم عليه”.
هل تريد أن تعرف المزيد عن هذا الموضوع؟
تواصل معنا اليوم!